اخوتي الكرام، في ظل الوضع القائم حاليا في جهة الشاوية وجمعيتها وفي اطار فشل كل محاولات رأب الصدع و جمع الشمل كل الجمعيات،هناك اسئلة متعددة يجب ان نطرحها على انفسنا قبل ان نطرحهاعلى المسيرين، وبالمقارنة مع ماوصلت له جمعيات الدارالبيضاء و اتحاداتها من تطور في ممارسة رياضة حمام السباق،بحيث هناك جمعيات تسير بمئات المليين وتمتلك وسائل نقل تتوفر فيها كل شروط ومواصفات ممارسة هذه الرياضة، وتاطر مسابقاتها باحترافية كبيرة، كما انها تقدم جوائز وتنظم حفلات تقديمها شبيهة بمثيلاتها في اروبا،وينعم هواتها بافضل الظروف لممارسة هذه الرياضة، بحيث يمتلك اغلب هواتها لوفتات(سجنات) مميزة جدا لم اشهد لها مثيل حثى في اروبا،هذا بالاظافة الى ان الكثير منهم اصبح يفضل استعمال العددات الالكترونية لما فيها مميزات... اين هي جمعيات الشاوية من ذالك،جمعيات بعضها لا يمتلك حتى وصل الايداع والبعض الاخر ينشط في اطار لا قانوني، بل اكثر من ذالك جمعيات تركها مسييروها ليطغى فيها منخرطها فسادا،وسائل نقل الخضر تنقل الحمام بذل الخضر, في اسوأ الظروف لممارسة هذه الرياضة، هذا ان توفرت لهم الامكانيات المادية لاستفاذة من هذه الويسلة، جمعيات تسير برتجال و عشوائية كل يغني على ليلاه، امكانيات مادية شبه منعدمة،هناك جمعيات لا تستطيع اداء مستحقات التجلاد او مرافق النقل، فيتطوع من لا علاقة له بهذه الهواية للالقاء بالحمام في نار جهنم،و في نهاية الموسم لا تجد ماتقدمه لمنخرطيها من جوائز باستثناء ورقة كرطونية مطبوع عليها اسم الفائز و اسم الجمعية، ترسل له عبر احد اعضاء مكتب الجمعية، لان الجمعية لا تتوفر على امكانيات للقيام بحفل ولو في ابسط الظروف،اللهم اذا تطوع احد المنخرطين للقيام بوليمة عشاء في بيته، فيكون قد جنب الجمعية اسباب الاحراج، اما المولوع فحدث ولا حرج, طريقة الاعلان عن الحمام تكاد تكون بدائية بحيث لازال البعض يحمل جلدة الحمامة القادمة من السباق الى بيت احد اعظاء الجمعية للاعلان عن قدومها,جمعيات متناحرة في حرب داحس والغبراء، وصل الامر ببعضها الى الوصول الى القضاء في سابقة هي الاولى من نوعها،هذا هو حال هذه الرياضة في جهة الشاوية، اخوتي الكرام لا اقلل من قيمة هذه الجهة العزيزة على قلبي ولا من جمعياتها او هواتها، ولكن هذا واقع, مع الاسف نحن نمارس هذه الرياضة في ظروف جد كارثية، ولانبالي بامكانية تغيير هذه الظروف، بحيث يمكننا نحن كذالك ان نممارسها في ظروف احسن،كيف ذالك؟ اذا كانت جل جمعيات الشاوية تجد الصعوبات التي ذكرت, فبامكاننا اذا اتحدنا ان نتجاوز كل هذه الصعوبات،قد يقول قائل كيف, اذا تحدنا نتجاوز هذا الوضع؟ فبتحادنا يمكننا اولا ان نوفر وسيلة نقل تساعد على ممارسة هذه الرياضة في احسن الظروف،ويمكن لكل جمعية ان تدخر بعض المداخيل لتقديم جوائز ترقى الى المستوى المطلوب، كما يمكنها القيام بحفلات مميزة في نهاية الموسم ,هذا بالاظافة الى انه يمكننا في اطار اتحاد موحد ان ننظم مسابقات موحدة وان نرفع من قيمة الجوائز الممنوحة للفائزين، بشكل يساعد الهاوي على تطوير هوايته وتحسين ظروف ممارسته لها،وكذا الرفع من قيمة الحمام البطل في المسابقات بدل بيعه بثمن بخس، اما ان نبقى رهيني الاختلافات والصراعات الثنائية للجمعيات، فنحن نضيع وقتنا في هذه الهواية دون اعتراف او تقدير ولكم ان تسالوا من سبقوكم عن ذالك،و اعلم ان هناك الكثير من الممارسين لهذه الرياضة يتحملون مصاريف واعباء كبيرة دون اي فائدة،نصيحة اخوية اقدمها لكل غيور على هذه الهواية في جهة الشاوية،من خلال مسيرتي في هذه الرياضة لاكثرمن 12 سنة،مارست فيها هذه الرياضة بالمغرب كما كنت من المؤسسين والمسيرين لاحدى الجمعيات وكذا لاول اتحاد الشاوية الذي اسسناه في 2004 ،ولازلت امارسها في اروبا, انصحكم اخوتي الكرام بممارسة هذه الرياضة في الظرف التي يجب ان تمارس فيها او تركها وشانها، وعلى المسيرين الذين لا يفكرون في تحسين ظروف ممارستها او تطويرها، الكف عن خلق الاكاذيب ووضع العراقيل واختلاق الصراعات ونهج سياسة فرق تسد،لانكم فشلتم في كل هذه السنوات على اتباث عكس ذالك.وشكرا ،