حين دراستنا لعملية اللهثان كجزئ من مراحل تطور المرض في الحمام الزاجل, نحتاج أن نعرف أنه مقارنة بالبشر , فإن قدرة الجهاز التنفسي للحمام الزاجل على التماثل للشفاء تقل كثيراً بعد الإصابات و الإلتهابات التي تصيب هذا الجهاز الحيوي. على الرغم من أن معظم اللهثان في الطيور هو طبيعي بل أنه وظيفة ضرورية لها, و لكن ممن الممكن أيضاً لهذا اللهثان أن يكون علامة أو اشارة على الإصابة بالإلتهاب الرئوي.
حينما يصاب الحمام الزاجل بالإلتهاب الرئوي, فإن الأكياس الهوائية تصبح ملتهبة (متورمة). هذا التورم (أو الإلتهاب) يقلل او يضعف من عملية تبخر الماء (الرطوبة) من الغشاء المبطن للأكياس التنفسية. و هذا بإستطاعته التأثير سلبياً على حالة اتزان السوائل لدى جسم الطائر مسبباّ الجفاف أو ارتفاع الحرارة الغير طبيعي.
مع هذه العدوى الرئوية, إذا فقد الطير الكثير من السوائل, فإن الطائر يُصاب بالجفاف. من جهة أخرى , إذا ثبطت (قللت) الأكياس الهوائية عملية تبخير السوائل لتساعد على تبريد جسم الطائر, فإن الطائر يَسخُن (أي ترتفع درجة حرارته). كلا الحالتين السابقتين تؤدي إلى لهثان الطائر لمدة طويلة ممتدة. إذا استمر هذا اللهثان الغير الطبيعي في الطائر, فذلك يدل على وجود نقص في الأكسجين في أنسجة الطائر.
هذا ليس فقط يؤثر على السباق بل يؤدي إلى تشنج و ألم في العضلات. فاللهثان مع وجود مرض في الطائر له تأثيرات وخيمة على قدرة تحمله. إذا لاحظت أيها المربي اللهثان و ضعف في مجهود السباق في حمامك, انظر إلى الإعراض الأخرى للإصابة بالعدوى (الإلتهاب ) التنفسية, مثلاً عين مدمعه مائله إلى الحمرة , انتفاخ في الجيوب الأنفية, سيلان افرازات انفية, العطاس. فالتعالج حمامك إذا احتاج لذلك.
اللهثان في صغار الحمام الزاجل
في فترة مابعد الفطام لصغار الحمام, من الممكن لدى المربين لهؤلاء الصغار أن يلاحظوا لهثان و تعرقل أو صعوبة في طيرانه في اللوفت. من الممكن أن يكون هذا علامة للإصابة بالإلتهاب الرئوي , لكن يوجد عوامل طبيعية أخرى مسببة لهذا اللهثان.
العامل الطبيعي الذي يسبب اللهثان هوا حقيقة أن يكون المناخ غالباً خلال السنة و صغار الحمام ببساطة ليس ككبار الحمام حيث يفتقرون إلى القدرة الجسمية لمقاومة هذا المناخ العصيب عليهم . بالإضافة إلى ذلك, فإن فترة القلش ( نتف الريش) عادة ماتحدث و التي أيضاً تزيد من الجهد المُحتاج للطيران.
لكن مرة أخرى , إذا وُجد في الحمام الأعراض المصاحبة للعدوى التنفسية, فيجب الذهاب إلى الطبيب البيطري لعمل فحص (كشف) طبي على صحة هؤلاء الصغار المصابين. يجب أن تكون على علم أيها المربي أنه يُصعب بعض الشيء الكشف عن علامات الإلتهاب التنفسي. ذلك حقيقةً خصوصاً في الطيور الأكبر سناً من رضيع الحمام و ذلك بسبب أنه يوجد لديهم بعض المناعة الطبيعية المكتسبة. الأعراض التي يُمكن ملاحظتها هي اللهثان مع قلة (بشكل خفيف) في الطيران مع جماعة الحمام الذي كان يقطعها الطير المصاب جيداً دون أي مشاكل سابقاً في اللوفت. إذا لاحظت أيها المربي العطاس عند هؤلاء الصغار فإن ذلك دلالة حتمية على تهيج الجيوب الأنفية بدرجة منخفضة.
ماذا نتوقع في الكشف الصحي
حينما يقوم الطبيب البيطري بعمل الكشف الصحي, فإنه سوف يقوم بعمل مسحة للبراز و تحليل للسائل الموجود في حوصلة الطائر. بالكشف عن البراز مجهرياً, يبحث الطبيب المعالج عن علامات على وجود الطفيليات كالديدان. فالطفيليات تقلل أو تضعف طاقة الطائر الصغير, مؤثرة تأثيراً سلبياُ (تؤخر) على المدى البعيد في مراحل نمو وتطور الطائر , أيضاً على المدى القصير بتضعيف قدرته على التحمل في أي مجهود يقوم به. فقدرة التحمل المنخفضة تسبب للطائر اللهثان. أما المكونات في السائل الموجود في حوصلة الطائر فإنها تُفحص لإمكانية وجود "canker" أو "heterophils" , التي تكون موجوده أثناء الإلتهاب."heterophils" هي خلايا الدم البيضاء الموجودة في الغشاء المبطن الملتهب للجيوب الأنفية و القصبة الهوائية.
علاج العدوى التنفسية لصغار الحمام الزاجل
إذا اكتشف الطبيب البيطري الإلتهاب التنفسي في هذه المرحلة من العمر , فإنها عادة لا تُعالج. حيث أن العدوى التنفسية غالباً ما تُسببها الكلاميديا "chlamydia" أو الميكوبلازما "mycoplasma". لكي تُحفز و تنشط المناعة الطبيعية في الكائنات الحية, فإن الطبيب المُعالج يختار بأن يواجه هذا الطائر العدوى بنفسه. لكن إذا هذا الإلتهاب تطور للأسوأ مؤثراً على نمو الطائر فإنه يجب على الطبيب معالجتها. طبعاً أي أمراض تسببها الطفيليات كالديدان فإنه يتم معالجتها.
عند بدء أي برنامج علاجي للطائر , فإنه ينبغي البدء أيضاً بعلاج تكميلي مساعد و منشط للمناعة الطبيعية لدى صغار الحمام. فإنك تحتاج لذلك في المكان قبل بداية موسم السباقات حتى يستطيع الطائر الصمود ضد المستوى العالي من التوتر و الأمراض المتعددة أيضاً.
بالتأكيد، لابد من توفير الرعاية الجيدة في جميع الأوقات والحفاظ على لوفت جاف و نظيف. كما ينبغي توفير النظام الغذائي التكميلي المساعد و المحافظه على صحة الجهاو الهضمي لدى الطائر.
للتلخيص، اللهثان في صغار الحمام الزاجل عادة ما يكون نتيجة لما يلي :
• حين نتف الريش (القلش)
• الطقس الساخن
• نقص اللياقة البدنية
• زيادة الوزن
للتحقق من هذا، تعامل مع حمامك لتحديد ما إذا كانت زيادة الوزن والعضلات المترهلة " flabby muscles " أو في حين بدء نتف ريش الطائر. حاول تمرين طيورك خلال الوقت البارد من اليوم لمعرفة ما إذا كان اللهثان في حمامك في الواقع ذات صلة بالحرارة.
السبت ديسمبر 17, 2011 8:30 pm
