السلام عليكم، كما للمنخرط حقوق فعليه واجبات ،للمنخرط في الجمعية الحق المبدئي في الترشيح والتصويت وحق إبداء الرأي والمناقشة والنقد والتحفظ وحق محاسبة المسؤولين ماليا و تنظيميا من خلال هياكل الجمعية وحق الحصول على مستجداتها. ويجب على المنخرط الامتثال للقانون الأساسي وآلنظام الداخلي والالتزام بأهداف الجمعية والتضامن مع فعالياتها والمشاركة في أنشطتها والعمل على توسيع قاعدتها وتحقيق أهدافها .
يشكل المنخرط السلطة العليا داخل الجمعية، وهو الذي له حق مناقشة والتصويت على التقريرين الأدبي والمالي، وقد أعطاه المشرع صلاحيات عديدة كجهة تقريرية داخل مؤسسة الجمعية، كما أن المكاتب المسيرة لابد وأن تصعد عبر هذا الجهاز الحيوي والحساس، وإذا كانت القوانين الداخلية( للجمعيات) قد حددت شروط الانخراط والصلاحيات المخولة للمنخرط، فإن نفس القوانين لم تحسم في طبيعة هذا المنخرط وكيف يكون، حيث بقي الموضوع فضفاضا وواسعا دون تحديد
وإذا كانت هده الرياضة تعيش على إيقاع الفوضى والارتجال، فإن أهم مظاهر ذلك تعود إلى الجمعيات وخاصة إلى المنخرطين الذين يشكلون الجهاز العصبي لأي جمعية، وبشكل عام يمكن أن نستخلص عدة ملاحظات حول علاقة المكتب المسير بمؤسسة المنخرط
أولا: إن مؤسسة المنخرط تمثل برلمانا مصغرا يحسم في قضايا الجمعية ،وبالتالي فإن دورها يجب أن يتجاوز حدود التصويت على القانون المالي وانتخاب الرئيس والمكتب المسير، لتأخذ على عاتقها مسؤولية مساءلة المكتب المسير على البرامج والمخططات التي ينوي تطبيقها، ونظرا لضبابية العلاقة بين الطرفين وغموض الممارسة اليومية للمسيرين بل عدم كفاءة عدد منهم يصبح من الصعب الحديث عن هذه المؤسسة لكون القرارات غالبا ما تكون فردية وتتحكم فيها ميكانيزمات وآليات بعيدة عن شأن رياضية الحمام الزاجل، مما يجعل المنخرط مجرد أداة للتصفيق على قرارات الرئيس (حول الشكارة
ثانيا: وباعتبار أن المنخرطين هم من النخبة (الهواة)، كان لابد أن يتم اختيارهم ليس انطلاقا من مدى قدرتهم على أداء مبلغ الانخراط المحدد لدى بعض الجمعيات ، ولكن أيضا انطلاقا من وعيهم وسلوكهم ومستواهم الثقافي وقدرتهم على فتح قنوات التواصل، والنقاش مع المكاتب المسيرة، وكذلك التزامهم بالدفاع عن مصالح الجمعية وهذا لا يمكن توفره إلا بوجود مستوى ثقافي لدى المنخرطين
ثالثا: إن وجود أكثر من40 منخرط داخل كل جمعية (على الاقل) يجعل إمكانية التواصل صعبة، لذلك كان لابد من التفكير في خلق مجلس للمنخرطين توكل إليه مهمة الاتصال بالرئيس والمكتب كلما دعت الضرورة إلى ذلك وأن يكون هذا المجلس منتخب وله رئيس ولديه صلاحيات واسعة، لمنع أي زيغ لقطار الجمعية وكذلك لتفادي ما يحدث من صراعات وأزمات في أثناء الجمع العام، ولابد كذلك أن يأخذ على عاتقه مهمة مناقشة كافة التقارير ومعرفة الخطوط العريضة لعمل المكتب وهذا يسهل المهمة أثناء الجمع العام، فهذا المجلس سيناقش في جلسات متواصلة كل النقط وبعدها يتم الاتفاق على موقف محدد، لكن ما نلاحظه الآن هو طغيان سياسة الانزالات لترجيح كفة الرئيس وعدم وجود أي شكل من أشكال التواصل بين الطرفين اللهم أثناء الجمع العام، بل إن عدد من المنخرطين لا يعرفون حتى برنامج المسابقات، وهو لا يظهر إلا في الوقت المناسب للتصويت على التقريرين الأدبي والمالي والتصفيق للرئيس
ونستطيع القول أنه بعد كل هذا الوقت يجب التفكير في إعادة الاعتبار لمؤسسة المنخرط، وتحديد الشروط الواجب توفرها في كل شخص يرغب الانخراط، تفاديا لما تعرفه الجمعيات من مشاكل وأزمات وصراعات، نتمنى أن نسمع يوما ما عن خلق مجلس للمنخرطين توكل إليه هده المهام للاتصال بالرئيس والمكتب،آنذاك نستطيع القول أن قطار الإصلاح قد أخذ سكته الصحيح.وشكرا
الأحد أغسطس 21, 2011 1:11 pm
